ســــــارة زوجه ابـــــراهيــــم عليــــه الســلام
كانت ساره تسر القلب لنقاء عقيدتها وصفاء ايمانها وتسر العين لجمالها
فقد كانت علي غير دين قومها لا تعبد الكواكب السبعه التي كانو يعبدونها وانما تنظر الي من ابدعهن وسواهم
كانت ســـــاره ابنه عم لـــ ابراهيم عليه السلام - فأبوها "هارون" اخو "تاريخ "والد ابراهيم
وكما نعلم أن إبراهيم حطم أصنام قومه التي كان يعبدونها .. ونجاه الله منهم بعد أن قرروا أن يحرقوه
وعلي الرغم من خروج ابراهيم بسلام الا ان قومه ظلوا في عنادهم و غرورهم
و جاء الملك الذي كان اشد كفرا من قوم ابراهيم و ادعي الالوهيه وهو " النمرود " ملك بابل
وعندما دعاه إبراهيم لعباده الله الواحد الاحد لم يقبل وسخر منه واشتد في كفره
وخرجت سارة مع إبراهيم ومعه اخيه لوط وزوجته الي الشام (فلسطين )ا
ومرت بسارة وإبراهيم هناك ايام قحط وجدب
فقصد مصر وعندنا اتياها مرا بارضها
فكان عليها ملك من الجبابره وعلم ما كانت عليه ساره من جمال وبهاء
فتاقت نفسه الي اغتصابها
ولما استدعا الملك" ابراهيم عليه السلام" وسأله عنها قال انها اختي
وعندما بلغ إبراهيم "ساره" قال لها اني اخبرت الملك انك اختي فلا تكذبيني عنده
وحملت "ساره" الي الملك
وعندما دخلت "ساره " الي الملك ازداد افتنانه بها
فأخذت ساره تتوضئ وتصلي وتقول اللهم اني امنت بك وبرسولك واحصنت فرجي الا علي زوجي فلا تسلط علي كافر
فغشي علي الملك كانه ميت ..فخافت وقالت انه ميت يقال هي قتلته
فقام الملك مره ثانيه يريدها ولكنها استمرت ووفعلت كالمره الاولي فأقلع عنها الملك
فدعي الملك رجلا من حاشيته وقال له انك لم تاتيني بانسان وانما اتيتني بشيطان اخرجها من بين يدي واعطيها هاجر
و رجعت ساره الي ابراهيم عليه السلام ومعها هاجر القبطيه المصريه وكانت من قبل جاريه لساره من قبل قصر الملك الفرعوني
وكانت ذات حسب ونسب
=========
ولم ينجب إبراهيم ولدا من ساره فقالت له ساره:ان الله تعالي قد حرمني الولد فأدخل علي امتي هذه "هاجر" لعل الله يرزقنا منها ولدا
فدخل بيها ابراهيم عليه السلام و حملت هاجر ووضعت" اسماعيل "وكان ابراهيم عليه السلام في السادسه والثمانين من عمره
فغارت سارة امرأة الخليل من هاجر وابنها أشد الغيرة فإنها كانت جارية فلما ولدت اسماعيل وأحبه أبوه اشتدت غيرة سارة فأمر الله سبحانه أن يبعد عنها هاجر وابنها ويسكنها في أرض مكة لتبرد عن سارة حرارة الغيرة
وهذا من رحمته تعالى ورأفته ، فكيف يأمره سبحانه بعد هذا أن يذبح ابنها ويدع ابن الجارية بحاله
هذا مع رحمة الله لها وإبعاد الضرر عنها وجبره لها فكيف يأمر بعد هذا بذبح ابنها دون ابن الجارية بل حكمته البالغة اقتضت أن يأمر بذبح ولد السرية فحينئذ يرق قلب السيدة عليها وعلى ولدها وتتبدل قسوة الغيرة رحمة ويظهر لها بركة هذه الجارية وولدها وأن الله لا يضيع بيتا هذه وابنها منهم
فاخذهما الي الحجاز وكانت ارض قاحله لا ماء ولا زرع
اما ساره فان عوامل الغيره قد حركت في كيانها الانثوي بواعث الحمل ...وبعد مرور ثلاثه عشر عاما من مولد اسماعيل عليه السلام جاءت البشري من ملائكه الله "جبريل "
و "ميكائيل" و "اسرافيل" باسحاق عليه السلام