مصر تحبس انفاسها ليلة اليوم، بكبارها وصغارها، ذكورها واناثها، شيبها وشبابها، مسلميها ومسيحييها، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج انتخابات الرئاسة المصرية بعد ان اغلق باب اللجان الانتخابية منذ قليل !!
لمن ستكون الغلبة في نتيجة معركة الانتخابات الرئاسية 2012 ؟؟ ولصالح اي من المرشحين سترجح كفة صناديق الاقتراع ؟
لمن صوتت الاكثرية على مدار يومين انتخابيين؟
ومن هو يا ترى رئيس مصر القادم؟
اسئلة تدور في اذهان الناخبين المصريين الذي ادلوا باصواتهم بحرية لصالح ثلاثة عشر مرشحاً على مقعد رئاسة الجمهورية .. والاجابة ستبدأ بالانجلاء في غضون ساعات قليلة قادمة ..
صحيح بن هناك بعض من مرشحي الانتخابات الرئاسية يعتبرون سلفاً خارج السباق .. ولكن هناك تقارب شديد في استطلاعات الرأي بين عدد من المرشحين يتجاوز السنة.
اذن سيكون الامر مشوقاً للغاية، سواء من وجهة نظر المواطن العادي وكذلك المسيس الذي ينتمي الى احد الاحزاب السياسية المصرية او لمن يعتبر نفسه ذو ميولاً لاي من الاتجاهات الفكرية او السياسية المتجذرة في مصر ابتداءً من تيار الاسلامي الحركي ممثلا بجماعة الاخوان المسلمين او السلفيين مروراً بالتيار القومي العربي الناصري واليسار وانتهاءً بالتيار الليبرالي العلماني .
وجميع هذه الاتجاهات تقريباً نجدها ممثلة في انتخابات الرئاسة الحالية، مما يضفي على هذه الانتخابات طابعاً تعددياً ديمقراطياً، لم يسبق لمصر ان شهدته على مدار عقود طويل من الاستبداد والقهر السياسي والاجتماعي.
اي اننا نشهد حتى هذه اللحظة انتخابات رئاسية نزيهة، بحالة لو استمر هذا النهج اثناء وبعد فرز الاصوات ومن ثم اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية النهائية.
ومن شبه المؤكد ايضاً باننا سنشهد جولة اعادة فلن يستطيع اي مرشح من المرشحين الاساسيين ان يحسم نتائج التصويت لصالحه باي حال من الاحوال مما يعني باننا سنكون على موعد مع انتخابات الرئاسة في مرحلة الاعادة بين مرشحين اثنين فقط وذلك اعتباراً من يوم 3 يونيو وحتى 9 يونيو 2012 بالنسبة لتصويت المصريين بالخارج اما موعد انتخابات الرئاسة في مصر فهو خلال يومي 16 و 17 يونيو 2012 .
لهذا نحن بانتظار اعلان نتائج الانتخابات اليوم والتي ستضم اسم مرشحين اثنين وليس واحداً حسب رأي غالبية المحللين.